قال و ... قالت

قال: تُرى .. أيمتد زماننا بنا حتى ندرك الحب ؟
قالت: وهل لنا بعذاب جميل يمتد بنا .. كي نعرف ما هو الحب ؟

قال: ومتى نتوب إلى رشدنا؟
قالت: عندما نسكن داخل الحب .. ونعرف أننا هناك !!

قال: والكتابة يا غاليتي
قالت: جرح ينزف .. أو قارورة عطر تندلق من شفاهنا !!



صمت و عاد ليسأل....



قال: .. ما هو الحب ؟
قالت: .. وردة

قال: .. متى أسقيها ؟
قالت : في كل دقيقة إلا التي تخلو من ثانيتين !

قال: .. و هل على أطراف صدري .. تنمو سريعا ؟
قالت: .. حتى لا يعود على صدرك عشبا .. إلا منها !

قال: .. و لكنى تكسرت كل أعشابي .. و جفت !
قالت: .. هنيئا لك إحياؤها !

قال: .. من انتِ ..؟
قالت: .. انظر الى نفسك

قال : ساعديني على نسيانكِ
قالت : لو أقدرُ ... لساعدتُ روحي !!!

قال : أتنفس اختناقا عمري !
قالت : خد من عمري .. عمرك !

*
*
*

قال : هل أنا أحب يا تُرى
قالت : أظن أنك عاشق
قال: لا .. لا أنا أكثر من عاشق
قالت : وكيف
قال: أحيانا يتدفق صدري .. حتى لتكاد أنفاسه تبتلعه
قالت: وأنا كذلك
قال: دائما أشعر برئتيك تتنفسان من صدري
قالت: أنا كذلك .. هل هذا هو الحب
قال: لا ..
قالت وماذا إذن ؟؟
قال: الحب هو أن نقدم أكثر مما نمتلك..
قالت : كيف ؟؟
قال : أن نمنح الناس .. لا لأنهم محتاجون .. بل لأننا نحن الذين نحتاج أن نعطي ..
نحن الذين نحتاج العطاء ..




ثم صمت ثانية و عاد فاعترف..



قال : احبك
قالت : وانا ايضا احبك
قال : في عينيك تساؤل
قالت : نعم .. تقرأني ككتاب مفتوح
قال : هاتي سؤالك حبيبتي
قالت : حبنا إلى أين ؟
قال : الحب لا يعرف مكانا إلا القلوب
قالت : والى متى ؟
قال : الحب لا يحده الزمن
قالت : إذن .. اليَّ بما ينسيني المكان والزمان

و تلاقت عيونهما و تشابكت أصابعهما فذاب المكان والزمان ...

*
*
*
قال : ما اسمكِ؟

قالت : إسمي أشد من القتل.

قال : ما أجملكِ يا فتنة.!!

قالت : وما اسمكَ؟

قال : إسمي على شاكلة وجهكِ .

*
*
قال : من انا ؟
قالت : كـ انا تماما

*

قال : اعاتبكِ غياباً
قالت : أنت داخلي لا تغيب أبدا!

*
*

قال : أعرفتني لأتعذب ..؟؟
قالت : عرفتك لأحبّك ..
ومن قبلك كان عالمي عدماً ..


*
*
*

بان الحزن في محياها
و ...
قالت : ملكتني .. فـ لا ترحل
قال : قال اني باقٍَ حبيبتي... المهم ان تحتملي بقائي


اقترب و همس لها


قال : تعلمين أني أعشقك حتى الثمالة
قالت: وتعلم أن العشق نار تكويني
قال:متى نلتقي دون فراق
قالت: حتى تصير روحانا روح واحدة وأسكنك أو تسكنني...حتى يزهر لوح الخشب الذي هناك مرة أخرى ويورق
.... حتى يصبح مسار حياتك مماثلاً لمسار حياتي حتى الجنون ...نلتقي عندما تنتهي المسافات ويقصر الطريق ولا نفترق عندما نموت
قال: استحالة اللقاء فيما بيننا تقتلني.
قالت : تقتلك وتقتلني ربما اذا اقترب موعد اللقاء



قال .. من انتِ
قلتُ بـ كل غرور
انت !


و
يستمر الحوار فيما بينهما



الى ان يجدا نهاية.....................