الحب أنقى علاقة إنسانية تربط بين القلوب دون ميعاد أو مقدمات
ولا أحد يدرى أهو كما تقول الأسطورة اليونانية القديمة:
" بأن البشر خلقتهم الآلهة برأسين ,
وأربعة أقدام ,
وأربعة أيادى ,
ثم قسمتهم الى نصفين ,
لكل نصف رأس و قدمان و يدان
ومن يومها و كل منا يبحث عن نصفه الآخر و كله حيرة "
فلا أحد يعرف من يحب ؟ ولم ؟......
فلا يعرف المحب سوى الحيرة ....
كل أمانيه رؤية و لقاء محبوبه, والخلود معه ,
فيكون الحب بذلك كبحر بعيد الشطآن
و كخطٍ و الفناء منتهاه ...
فاعلم أن الحب معنى من المحبوب ... يعجز القلب عن ادراكه ...
وتمتنع الألسن عن عباراته ...
فلا تدرك حقيقته الا بمعاناته ... و يدوم سهر المحبين ...
الا انه فى النهاية يتنهد المحب سائلا ؟؟؟ ترى ما السبب ؟؟؟
وقد عجز الكثيرون عن الأجابة ..
و أختلفت آراء المفكرين , فقالوا , و أطالوا ...
الا انى قد تأملت ,
فأهدانى الحب باقة من أزهاره ,
وكأسا من جنته ,
حتى أبحرت فى عقول الفلاسفة ,
و خيالات الشعراء ,
وأهداني بنورانيته مصباحا للسائرين فى دربه .
فلوحظ عجبا :
أنك قد تجد شخصا لا يهوى من هى آيه فى الجمال
ويهوى غيرها و يدق لها قلبه و العكس ايضا صحيح ...
فبذلك لا يكون الجمال مقياسا للحب ...
بينما السر هو ان كل انسان قد طبع فى عقله صفات محبوبه ,
و ذلك من خلال نشأته و ما تربى عليه ,
و ان قلت أنك ما رأيت مثل هذه الصفات !!!
وما طبعت فى عقلك منذ ميلادك و حتى أحببت !!!
فأقول : أنك قابلت مثل هذه الصفات
لكن المقابلة كانت فى الفلك الأعلى عندما كنا أرواحا
والدليل على كلامى ما رواه البخارى ومسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الارواح جنود مجنده ما تعارف منها إئتلف وما تنافر منها أختلف"
فبذلك يكون العقل قد طبعت فيه صفات المحبوب .
أذا أدرك الشخص صفات ما بالحواس الظاهرية "كالعين"
فترسل هذه الصفات الى العقل فان كانت غير مطابقة للصفات المطبوعة
فسرعان ما يردها العقل
أما ان كانت مطابقة ,
فيأخذها العقل وسرعان ما يرسلها للقلب
مبلغا اياه أن هذه الصفات هى صفات محبوبك
فيضطرب القلب ,
و يدق دقات الحب ,
و من هنا تكوت البداية ...
و يزداد الحب فى القلب ,
فيزيد نشاط المحب ويسمو بروحه ,
الى عالم مثالى مخلوق من الجمال ,
و تسود فيه الأخلاق ويحترم فيه العقل ...
مع خالص تحياتي cute man
[center]