من بيتي هذا الذي صمد على مر السنين
كالمارد الجبار في وجه الحوادث أجمعين
وأهلي فيها كل يوم يزأرون مرددين
سنعيش يا وطني إن شاء ربك بعد حين
من هنا سأكتب قصتي بصراحة للعالمين
فأنا ابنه شعب لن يكل عن الجهاد ولن يلين
ولسوف يشعلها لظى حتى يعود إلى العرين
أما العملاء فليس لهم ها هنا حميم
ولتعطيهم اليهود أسطورة الحقد الدفين
فأنا لم أرى كمثل العملاء صفيقاً في الوجود
تعطي المرتزقة على هواه من الجحود بلا حدود
وبرغم ذاك فما البلية عند الأنجاس واليهود
بل عند من يتجاهلون بأنه بطل الأبطال
يا أبا بلال لك منازل في القلوب لا تزال
كنت شامخاً لم ينل منك العدى أي منال
في غزة جنوبها و شمالها ومخيماتها
كنا نحيا بك حياة دونها ما في الخيال
حرية ورضا وعيشاً ناعماً وهدوء بال
ثم استدار بنا الزمان وأمعنت فينا الليال
قتلاً وغدراً وطعناً بالألسنة والنصال
وتكافحت من كل أنحاء الوجود شرور الناس
تنوي الشرور بأهلي وناسي بجد وإصرار
فمضت الفتنة تنعل في قلوب الحاقدين
تجتث كل ما هو أخضر لتجعله حطيم ورماد
يا للمهازل والمهان هل لأعدائنا مفاتيح الحياة؟
أم ملكوا نواصي الحياة من كل اتجاه؟
فأبو بلال ورث البطولة عن جدود حطموا كل الطغاة
ومضوا لإصلاح الحياة يرودهم هدي الإله
فسقياً لعهدك أيها البطل المظفر
اليوم تخلفك زعانف ما لها في الأمر حيلة
أنت يا أبا بلال كالأسد في حياتك وأيضاً في مماتك
تخيفهم يا للفضائح والأسى ويا للعار والذل لهم
يا أهل فلسطين ارجعوا لله واتبعوا سبيله
وترفعي يا أمتي عن الانتماءات الهزيلة
يا صلاح الدين لا تلقي السلاح ونادي بالجهاد
فأبا بلال ينادي ويستغيث بالأمة ، أما تسمعون؟؟
فقم يا صلاح وطهر فلسطين من العملاء
قم يا ابن العروبة فأعوان العملاء كالأفاعي ينهشون
قم اخلع أنيابهم التي بسمومها يتحركون
سيروا على نهج الإيمان سيروا على خطى المصطفى
انتقموا لأبو بلال انتقموا لضرغام فلسطين
فأبا بلال أسمع أعداء الدين على كل قيثارة ألف لحن
وقالها بأعلى صوت عشقت فجر الأبطال ، آلا تسمعون؟؟
فظلم الظالمين طغى فأبشر يا أبا بلال ستنفجر الرعود
وسينطق البحر وستنطق الأرض والشجر عن بغي العملاء
فموكب الحق والهدى والفدا مر طيفاً بمقلة الأبطال
وأريج البطولة البكر طارت بشذاه الأنسام للأرجاء
كلمات صاحبة الكلمة الحرة / ابنة غزة الصامدة