في يوم الجمعة وفي وقت الغروب
والشمس ترحل والشفق الاحمر يسيل
يغطي الكون ويقبل على الرحيل
حآن للزمان أن يسطر حروفه
وحآنت للايام ان تخط اسطر
وحآن للحقد أن يجوش بأرضنا
متربصاً من كل جانب ينوي الشرور
فأراد التاريخ أن يوقع واقعة
وفي لحظة مريرة ومريعة
جاءت أيادي الاوغاد الحاقدة
تنوي الشرور بأمير المسجد
وحققت مرادها وقذفت ببركانها
فزلزلت كل ما هو ساكن
وحدثت المنية وصعد بروحه
إلى الرحمن وفاح مسكه
ففي وقت الغروب ضجت ثورتي
واعتلت آهات وشجون في أضلعي
فالغدر سهم أصاب أدمعي
فيا لها من فاجعة حلت بأحبتي
ونزعت منها أخي الطاهر
فمسجد الهدى هذي مآذنه
خرساء ذاهلة بلا آذان
رحل الحبيب تاركاً مكانه
وفاح القرآن من جانب المسجد
بكى المصلى من لوعة فراقه
فالويل لمن أخرس صوته
الويل لمن أفرغ اليث من عرينه
فاليوم حمم الغضب تفجر أوردتي
وتفجر بركاناً في دمي
ورجه الإعصار تجتاح كبدي
تكاد تقتلني وتنزع راحتي
فيا أيها التاريخ العادل
إن سطرت بقلمك وكنت قاسطاً
لجعلت من قتلوه لبشر لا ينتموا
وابعدهم عن حياض العروبة عن موطني
كلمات/ابنة غزة الصامدة