هــذيــان قلــب وســط المطــر
ليلة ممطره
وصمــت قــاااااتل
القلب صامت .. والعقل صامت .. وأنـا ! أنـا أكاد أموت صمتا.
أراد الجسد الهادئ أن ينتفض غضبا.. فانتفض صمتا..
أسمع صوت كل قطرة تنزل على الأرض وكأنها تنزل على قلبي
لماذا يزعجني صوت المطر ؟.. لم لاأريد سماعه؟! ..
لطالما كانت أسعد لحظاتي في الأيام الممطره.
احساس اقتحم قلبي دون استئذان
يشعرني بالضعف
وكلما ازداد المطر أشعرني بالأشتياق
هاهو يتركني وحيده
وهاهو يعود ليشعرني بالضعف مرة اخرى
بدأ الضعف يزداد مع الوقت..
الى أن جف شعوري !
استيقظت على أنين غامض أظنه قادما من داخلي ..
أسرعت نحو الشباك
لأتأمل تلك القطرات
أرى مع كل قطره حروف ليست كحروف القطرة الأخرى
لأكتشفت أن ذاك المطر
يعيد لي ذكرى مع كل قطره..
هـاأنـا أخـرج وسط ذاك المطر..
هـاأنا أترجم تلك القطرات ..
لا ....!
ترجمت أول قطره .. والثانيه .. والثالثه .. و ..
لماذا ؟
لـم تكن كذكريات كـل عام ..
مطـر .. ودموع تنهمر.
وقلـب سيحتضر..
قطره ..
أدركت فيهـا نبضة قلبي لعنفها
وتدفق دم اجتاح رأسي
وخدر دب في أطرافي
ولسان بات لايعي غايته
تلعثمت
قلقت كوني أدركت أن نبضتي تكره ضعفي.
قطره .. ذكرتني بلحظة وداع ..
فارقته طائعه
ودعني وهو يرجو رحمتي له
بنظرة عتاب
من اطالة عذاب
لم أرحمه
لم أكن أعرف بعد كيف أكون ملاك..
أرجووك .. توقف أيها المطر فقلبي بدأ يحتضر..
قطرة ألــــ ـــ ـــــم!!
كتـب عليهــا بــداية النهـايه..
قطــرة ألـم
أِشعــرتني بالنـدم
حتـى لونها كان مقاربا للـدم
كـف أيها المطـر .. لماذا كـل هـذا الضجر..
لِمَ تحــمل لي قطـراتك كـل هـذا الألم ..
أغمضت عيني فإذا بذاكرتي تعود الى مصدر الألم..
ليلـة قصيـرة
تنفست فيها أوكسجينـا
( ي .. ؤ .. ك .. س .. د .. ه )
أتنهد حبا شاسعا
يتلــوه
خضــوع
استسـلام
ثـم !!
لحظــة ألــم
ممزوجـة بنــدم ..
أبــكي ..
. أبكــي ألم ! أبكي ندم !
يزداد صوت البرق والرعد ..
أخـالـه يتجرع معي ذات الألم ..
مددت يـدي لأمسك بتلك القطــره
يغمرني شعور عميق وكثيف بأن هذه القطره ستكون يوما ما بين يديك
اقترب منها ولاتخجل
فقد كتبت عليها
ياميلادي .. وموتي
وفرحي .. وترحي
مـازال كـأس حبـك ممتلئ
مـازلت تقطن في دورتي الدمويه
حبيبــــــــي
[ حبـــك استعصـى عليـه النسيــان ]