لأول مرة منذ نحو خمسة أعوام، غادر رجل كان يزن أكثر من نصف طن منزله، وذلك للترحيب بجيرانه وفرقة موسيقية. وقال مانويل أوريبي، الذي أكد أطباء أن وزنه يصل إلى أكثر من 560 كيلوغراماً، بعد خروجه من منزله "السماء جميلة وزرقاء.. وما أريده هو الاستمتاع بأشعة الشمس".
ورغم أنه ما زال غير قادر على مغادرة سريره، فإن أوريبي، البالغ من العمر 41، فقد قرابة 180 كيلوغراماً من وزنه، منذ بدأ بحمية خاصة قبل نحو عام، ليصل وزنه الآن إلى نحو 380 كيلوغراماً فقط، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ولكي يتمكن أوريبي من الخروج من منزله ومشاهدة الفرقة الموسيقية، دفع ستة رجال سريره الحديدي المزود بعجلات، إلى الشارع، ثم قامت آلية برفعه إلى شاحنة قامت بالتجول فيه بشوارع ضاحية سان نيكولاس دي لوس غارزا. وقام أوريبي بتحية الحشود الذي توافدوا لرؤيته، وكذلك الصحفيين والمصورين أثناء تجوله في ساحة الضاحية. وقال أحد جيران أوريبي: "لقد غمرني شعور بالمرح لرؤيته يتحسن ويتعرض لأشعة الشمس.. فلو أنني كنت داخل منزلي طوال سنوات لأصبت بالجنون".
وكان وزن أوريبي قد بلغ خلال سنوات مراهقته 113 كيلوغراماً، وفي العام 1992، بدأ وزنه يزداد بصورة كبيرة جداً. وفي صيف عام 2002، لم يعد أوريبي يقو على الخروج من سريره، معتمداً على والدته وأصدقائه في تناول طعامه وتنظيف نفسه.
وبدأ الاهتمام العالمي بأوريبي عندما نشد مساعدته من خلال نداء وجهه عبر التلفزيون المحلي في يناير/كانون الثاني عام 2006، حيث قام طبيبان إيطالي وإسباني بزيارته وعرضوا عليه إجراء جراحة بالمعدة، لكنه رفض ذلك مفضلاً قبول مساعدة اختصاصي تغذية مكسيكيين.
وقال أوريبي إنه سيلتزم بالحمية التي وصفها له الاختصاصيين إلى أن يبلغ وزنه 120 كيلوغراماً. وأوضح قائلاً: "هدفي هو أن أتمكن من مغادرة منزلي دون مساعدة أحد، ولكنني أعرف أن ذلك سيحتاج إلى وقت"، حيث يقول الأطباء إن ذلك قد يحتاج إلى ثلاث سنوات أو أربع.
وقال أوريبي إنه يريد أن ينشئ مؤسسة لمساعدة ذوي الأوزان الثقيلة في الحصول على مساعدة طبية وتعليمهم عادة الأكل الصحي.