ضمن حملة 60 عاما على النكبة..

ستون عاما يا بلادي والجرح لا يزال نازف
ستون عاما يا بلادي والدمع لا يزال جاري
ستون عاما اكتويناها بها يوما بعد يوم , في كل يوم لنا مأساة , سحنا في بقاع الارض كلها ولازالت اعيننا ترنوا صوب فلسطين , اختلطت احلامنا وامانينا بلون دماء الشهداء فالكل ها هنا مشاريع شهادة , لتمر امام عيوننا صور الاحداث وصور التهجير وتبعثرنا في زوايا الارض وخيام اللجوء وطوابير المساعدات واعلام الامم المتحدة التي ترفرف بجوار الخيام المنتصبة هنا وهناك , شريط الاحداث المريرة التي طبعت في ذاكرتنا الفلسطينية ولن تنزعها منا مهما طال الزمان او قصر , شريط الاحزان , صورا تبكينا حين نراها .
ستون عاما وهم يحتفلون باستقلالهم ونحن نتذكر نكبتنا , نحن لزهر الحنون في مرج بن عامر نحن لصوت الاذان الصادح في حيفا وعكا والجليل نشتاق لرنين كنائس الناصرة , لكثبان الرمل في بئر السبع , لاوراق الارز المكسوة بالثلج على جبل الشيخ .
ستون عاما والكف لا يزال يناطح المخرز , ولا يزال الحجر والشجر قبل البشر يقاوم وينتفض , ولا زال القلم يكتب بحبر من دماء قصائد للحرية المنشوده , ولا زالت دير ياسين تنادينا لا تصالح لا تصافح لا تسامح .
ستون عاما وهكذا الكيان المسخ والغدة السرطانية تفصل شقي العرب عن بعضهم , ستون عاما من الخذلان من الذل و الهوان من قلة الحيلة والاذعان , ستون عاما والعرب لا يزالون في غفلتهم كل في سكرتهفما عاد للكرامة وزنا وما عاد للعروبة فرسان .
ستون عاما على النكبة وستين نكبة بعد النكبة .
هي بقعة من الارض كما سائر بلاد الدنيا ,, فليس فيها ما يختلف عن بقية الاراضين بعضئها صحراء وبعضها سهل وفيها جبال وهضاب ومروج , يحدها ثلاثة بحور ونهر وفيها بحيرة تسمى طبريا , ترابها من تراب وهوائها كهواء من حولها,, باختصار لا يوجد على ارض فلسطين ما يخرق قواعد الفيزياء او يشذ على طبيعة الكون ,.. فكل ما فيها عادي ,, ولأصدقكم القول الشيء الغريب في فلسطين ان كل ما فيها عادي .
فيا سادة اشجار الزيتون في بلادي لا تختلف عن زيتونكم من حيث الشكل والهيئة فزيتوننا ايضا عادي , والحجارة في بلادي لا تختلف عن حجارتكم ,
لكن ما يميز فلسطين اهلها , ستون عاما ولا زال نهر دمائهم دافق ,
ستون عاما من التهجير ولا زال مفتاح البيت في فلسطين يزين جدران المخيم
ستون عاما ولا زالت الامهات ينشأن مشاريع الشهداء
ستون عاما ليست مجرد ارقام او ايام تتوالى
في كل يوم قصة فداء واسطورة وفاء في كل يوم صمود بعضهم على الحواجز يصمد وبعضهم في الزنازين يصمد وبعضهم على التشرد في مخيمات اللجوء يصمد ,, فالكل هنا له حصته من الصمود حتى اضحى الصمود صفة فلسطينية بامتياز
ستون عاما شنت على هذا الشعب حروب كفيلة باسقاط امبراطوريات ستون عاما حيكت علي من المؤامرات ما يكفي لافساد امة , فلو كان ما يحدث هو امتحان لقدرة استيعاب البشر للمصائب لتفوق هذا الشعب على سائر امم الارض , في الماضي كان يقال ان الفلسطينيين يقاتلوا كالابطال اما اليوم فانا مقتنع انه يجب القول ان الابطال يقاتلوا كالفلسطينيين , ومع كل ما حدث وما يحدث فاي شعب في الدنيا يحمل هذه الصفات والخصال سيحقق مراده وسيصل لهدفه لا بمنة احد وليس لأن الدنيا عادلة بل لأن الدنيا ترضخ لصاحب النفس الطويل .

فهل هناك ما هو اطول من نفس هذا الشعب ؟؟؟؟؟؟؟

نرجو من الجميع التفاعل لكي نعطي فلسطين حقها منا

تقبلو احترامي

دمتم ودامت لنا فلسطين

مشكور روميو للامام انشالله
فعلا انت فلسطينى وبتحب فلسطين
تحياتى الك