--------------------------------------------------------------------------------
تأتي لحظاتٌ..
تدمينا فيها الأشواق حتى العذاب..
حتى نبلغ نشوة الارتقاب..
لا نملك فيها شيئاً
سوى استسلامٍ للاضطراب..
ولأمواجٍ تأخذنا حيث تشاء
وحزنٍ يعتصرنا كيف يشاء
ونوبات آه تجتاحنا متى تشاء
فما عاد يجدي مزيد انتحاب..
أهيم مع نبضك..
مع صبرك على بعدي عنك..
وعلى بعدك عن قلبٍ ما صبا جنوناً إلا لك..
أحيي شموخك أي حبيبي
وعقلك..
وجنونك..
وكبرياء شجونك..
ودمعةً تلألأت لتزيد سحراً إلى سحرك..
خَلَعت معها قلبي
وروحي
وحطّمت موازين عقلي لحزنك..
فلا بأس من دنيانا حبيبي
نحن أقوى..
سأستمد قوتي من ناظريك
كما تستمدها من صوتٍ يرنو إليك..
لكن..
حتى أصدائي باتت مزيد أسىً في عينيك..
وخوفاً عليّ من الابتعاد..
ومن جنونٍ يحملني إليكَ
كلّما أرّقني السهاد..
ومع ذاك تعود إليّ..
إن شعرت قلبي مضطرباً
يشعر بقليل اضطهاد..
تسألني صبراً حبيبي
ثم.. تكبل الصبر بالأصفاد..
وتأتي هارباً إليّ
رغم بدئك بالعناد..!
أحبك اليوم..
وغداً..
وبعد عام..
وحتى اخر لحظات حياتي
فلن ألقى رجلاً حبيبي
كمثلك بين جميع الأنام