وقسما يا جرح الريف
كنت في بطن امي
او ربما لم اكن..
لكن وصلني الخبر ..
قلت اسطورة هذه ام خرافة شعبية
افهموني انها ايام لرصاص اجتاح الريف
وبعد عرفت...تاويمة..ضحايا السجون..
الطفلين الشهيدين في بركان
وسالت الدموع تتمي في الجرح
الذي لن ينمحى في قلبي ..وفي قلب كل ريفي شريف .
تأوب الخطر اليك بين الظلام
شاهر السيف .. يبتغي الموت للانام
دوى الرصاص يقتل فيك حق الكلام
ويفجر من دم جدي بركان يأبى الانهزام
جثث لشباب مقتوا تقبيل الاقدام
وئدت دمائها بيد من سموه الامام
ثار : الاوباش اعدموهم اشر اعدام
وزارت الهمة : الريف صخرة لا تدحرجها الاثام
عشنا للنخوة وحب هذا الشبر اوقياء منذ القدام
و سنظل فوقها معززين ولو طال كره السادة الكرام
ثار الامام: الاوباش..لعنة النار تحرقهم نيام
اخرسوا بالموت دوي الرعد ليعلنوا الاستسلام
فاجتاحت الريف جرذان تدعي حفظ السلام
تعتقل ..تدوس..تغتال.. تنتزع من العود وتر الانغام
تاويمة..مقبرة الابرياء..ذكرى تحيي فينا الالام
ستظل بحزنها شاهدة على عهد طغى فيه الاجرام
قتل من قتل ونجى من فر ومن اعتقل سجن اعوام
مرت عليه كالتعيس يرجو من ربه ان تغير الاحكام
ذهبت السموم..وجاؤوا يعتذرون عن خطأ تلك الايام
يفتحون السجون عن البريء..يدعون للخطو الى الامام
وقسما لن ننسى جرح الريف..ولو غزانا بالاورام
هكذا ورثنا من الاجداد ان نكون..مرفوعي الهمام.