السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفــــــكم حبايبــــــــي
ان شاء الله بخيـــــــــر
المهـــــم نختصر الوقت ونبدأ في الموضوع
نشــأ حامد وحيــــــدا لأمــه مدلـــلا مكــرمـا
من قبلهــا اذا لم يبق لها غيره بعد وفاة ابيه ...
لكنه كان يتـــأثر ويخجل من منظـــــرها امــام أقاربــه وأصحـــابــه >>>>>>>>>>>>>>>> (((((فقـــد كانــت عــوراء))))
كــم كانـــــت فرحة تلك الأم عظيمــه عندمـا رزقها الله بـــــ ولدها (حامــد)
الذي اولتــــــــــه كل الرعايه المحبـــه بعد وفاة زوجهــا رحمه الله لقد رزقهــــــا الله ماكانت تطـــــلبه
فهــا هو ابنها الذي سيكـــون عماد حياتهـــا ومعينها حينما تكبـــــــــر .....
وهو الذي ستفخر به بعدما يكبـــــــــر خلوقا بارا محبوبا ويحمل ارفـــع الشهــــادات وشــــــذي
ربت ام حامـــد حلمها وكـــبرته ... متجاوزهـ كل العقبـــات والصعاب التي مرت بهــا
ومضحيــه بكل ماتملك في سبيل اسعاد هذا الإبـــن وتلبيــة
حاجته حتى لو اضطرهـا للعمل خادمه في البيوت او خياطه بالأجره ومنذ ان بدأ يعقــل واقترب من سن المدرســه
كان ينظر حامد الى وجه امــه فيــرى فيها شيئا غريبــا
لقد كانت عوراء بعين واحـــده مما يجعــله ينظر اليها بضيــــــــــق متســـــــائلا
(لماذا عينك هكذا)؟! ويبتعد دون ان يسمــع الجواب
كبر حامد ودخل المدرســـــــه وكانت فرحة امــه تكبر يومـــــــا بعد يـــــــــــوم
وذات يوم جـــــاء حامدللبيت منزعــــــــجا سألتـــــــــه امــــــــه (ماذا بك يابنــــــي)
فلم يجــــــب حاولت معه كثيرا ولكنــــه غضب وصـــــرخ (ابتعـــــــدي عني)
صرخ في وجه امـــــــــــــه (ابتعـــــــدي عني) تركـــــــــته قليــلا
ثم حاولــــت بعد محــــاولاتها في اخراجـــه عن صمتـــــــــــه
فقـــــال أنتـــــــــي السبــب أنـــتي السبــب
تأثرت الأم قليلا وقالت (أنا السبب سامحــــــــــك الله قل لي ماذا بـــك يابنـــي)
فقــــــــــال أراد صديقـــــــــي عبد الله أن يزورنــا اليــوم في بيتــــــــنا لكنني قلـــــــــت له
انني لن اكـــــــــــــون في البيت لأننـــــــــي لاأريـــــــــــــده أن يـــــراك ويخبـــــــر أصدقـــائي أنـــــــــــك .....
شهــــــــقت الأم ودمــــــــعت عينــــــــاها قائلــــــــه (عوراء أليــــــــــس كذلـــــك سامحك الله يابنـــــــــي)
وخـــــــــرجــــــت الى غرفتـــــــــــــها لتـــــــغرق ببكــــــــــاء حـــــــــار
مع مرور الأيــــــــــام والسنـوات زادت تلــك الفجــــــوه بين حامـد المدلل وامــــــــــه
فهــــــــو يخجل من كونها عوراء ولايريد لأحــد يعرفه ان يراهـا او يعرف انــها كذلـــكلذلــك كون اصدقـــاءه ومعارفه
من العائلات البعيده التي لاتعرف عنهم شيئا وكان منهم اصدقاء ســوء كما ابتعـــد عن كل جيـــرانه واقــاربه
فلـــم يعد أحـــــــــــــد يتـــــــابعه خارج المنزل ولاينصحه نصح الأب الحـــــــاني
وهكذا الأم تشقـــى وتتعـــب لتـــــــوفر لإبنـــها المال والإبـن يأخذ ذلك المال ليتــباهى
به امـــام أصـــدقاءه وكـــأنه أغنــى الأغنــــياء
بعـــــــد ما شاف نفســه وكأنه اغنى الأغنيــاء كبر حلـــــــم ام حــــــــامد وتحـقق الجزء الأكبــــــــــر
الذي كانت تراه أصعب من غــــــيره وهـــو اتمام حامــد لدراستـــــــه فقـــد نال شهــــــــاده
جامعيه بــــــدرجة (جيد جــــدا) وهكذا ظنت الأم أن تعبها قد انتهى الى غير عوده وبدأت تفكر بعروس لإبنها
لتفرح بأحفادها وما ان عاد الى البيت حتى استـــــقبلته مستبـــشره
(أهلا بولدي رافع رأسي وسنــدي هاه متى سأفرح بعرســـــــــك)
تفــــــاجأ الإبــن وقال (ماذا)؟؟ أجابته هيا ياولدي اخــتر من تريد وانا اذهب وأطلبهــــــا عروســــا
قال الإبن ليــــــس الآن وخرج حــآئرا يفكر في حل لهذه الورطــــــــه فكيف سيــــرى أهل العروس
أمه العوراء انــــــــه أمــــــــر مشين بالنسبـــــه اليه عاد حـــــــــامد الى البيت في اخـــــــر الليل
وقـــــــــد صمم على أمـــــــــر يؤجـــل له ماأرادتـــــــه أمــــه فقد قـــرر ان يســافر لإكمال دراســــته
ولما دخل فاجـأ أمـــه التي تنتظره بقـــــــول سأسافر قريبـــــــــا لإكمال دراستي فأعدي لي حقيبة السفر
في تلك اللحـــــــظه شعرت الأم ان حلمهـــــــا تهــــــــاوى وانهار اين ذلك الإبن الذي انتظرته ليعمل ويــــــريحها
اين ذلك الإبن الذي سيواسيها ليحــــــمل عنها الهمـــــــــوم اين ذلك الإبن الذي سيعيد لها الحيـــــــاة
بعد زواجـــــــــه عندما يصبح أبا لأحــــــفادها أين ؟ وأيـــــــن؟
خلال أيــــــــام سافر الإبن بعدما أخذ مال أمــــــــــه الذي جــمعته من تعــــــــبها وتـــــركها وحيــــــــده
تعاني آلام النفس والجسد وبعد سنه اشتـــــــد شوق أمــــــــه اليـــــــه فأخـــــــبرته أنـــــها ستأتـــــي
لزيـــــــارته فرفــــــض متعذرا بكــــــــل الحجج وكانت امــــه تعرف سبب رفــــــضه انه يخشى ان يراهــــــا
احــــــــد ويعـــــيره انهــــــا عوراء زادت آلآم الأم ومعـــــــانتهـا وخلال أشهــــــر صارت مــــــــريضه
لاتقــــــــوى على الحــــركه فنقلتـــــــها احدى جـــــــارتها الى المستـــــــشفى وهناك لفـــظت انفــاسها الأخيــره
وحيده بعــــــــد ان اعطت جـــــــارتها رساله لإبنهـــــــا أخــــــبر الجيران الإبن بمــــا حدث فعـــاد من سفـــــره
واستــــــلم الرســـــاله التي كــــانت تقــــــول
(بنــــــي ربمــــــا تشعــــــر براحــــــه عندمـــــا تعلــــــم بـــــوفــــاتـي فقــــــد يذهـــــب من طريــق حياتك
عــبء ثقـــــيل عـبء كنـــــــت تنفـــــر منه منــــــــذ صغــــــرك بـل سافـــرت فــــرارا منـه لكـــــن لابــد
أن أخبرك بمــا لاتعـــــرفه عنــــــدما كان عمــــــرك سنتـــــــين أصيبــــت عينـــــك اليمــــــنى بحـــــادث
ولــــم تعــــــد تبـــــصر بهــــا وكـــان الحل أن أتبــــــرع لك بعــــــيني حــــتى ارى الحــــــــياة فرحـــا
بعينيـــــــــك وهذا ماحــــــــــصل فهل ستنـــفر من شكـــــــل وجهـــــــي بعد الآن )؟!