وتسألني عن الزيتونِ والتينِ
وتسألني عن الأقصى
وقد مكروا لحرقِ جدارِ مسجدهِ
ومنبرهِ
وقد فعلوا
ليبنوا الهيكلَ المزعومَ
قد مكروا
ولكنْ خابَ ظنهمُ
فمكرُ الله يكفيني
وتسألني عن الزعماءِ إذْ ولَّوا
وجوهاً شطرَ أمريكا
لإضلالي وتدجيني
وما عرفوا وماظنوا
بأنَّ اللهَ يهديني
ويحميني
وتسألني عن الدحنونِ
أو عن ديرِ ياسينِ
وعن صبرا وشاتيلا
وتلِّ الزعترِ المخضوبِ
باللونِ الفلسطيني
ونهِر البارد المكلوم
ملءَ العين يبكيني
وعنْ أيلول تسألني
ومن ذكراكَ يا أيلولُ ينسيني
وتسألني عن النكباتِ والنكساتِ
أو عن حربِ تشرينِ
وتسألني عن التاريخِ
عمنْ زوَّرَ التاريخَ تسألني
فتلكَ حكايةُ الجرحِ الفلسطيني
سنحكيها
وسوفَ نظلُّ نحكيها
ونحملُ رايةَ التحريرِ للأقصى
برغمِ قوافلِ الشهداءِ والجرحى
برغمِ قوافلِ الأسرى
ورغمَ أذى ذوي القربى
فنصرُ اللهِ آتيني