• ادخل تجارة "إنجليزي" .. و تبهدل يا "عزيزي" !
اُفتتح قسمُنا في بداية العام الدراسي 2005-2006م , و كنت من بين أوائل الطلاب المسجلين في الدفعة الأولى لبرنامج كلية التجارة باللغة الإنجليزية. توقعنا أن نعاني في بادئ الأمر, فكل بداية كما تعلمون لا بد أن تواجهها الكثير من المصاعب و العقبات و المطبات التي يُفترض مع الوقت أن يتم تجاوزها ! . قضيت عامين في الكلية , و انهيت نصف عدد الساعات المقرر في برنامجها , لكن الوضع لا يزال على ما هو عليه , بل و لمزيدٍ من الموضوعية استطيع أن أقول أنه يزداد سوءاً .
و لمزيدٍ من الوضوح .. فإن المشكلة الرئيسية تكمن حقيقةً في الكتاب الجامعي لمواد الكلية , و هو أمرٌ على الرغم من كونه مشكلةً عامة لدى جميع طلاب الجامعة في مختلف الكليات؛ إلا أنه ذو طابعٍ خاص من حيث سوئه الشديد في كليتنا !
فمع بداية كل فصلٍ دراسيٍ جديد نضطر لانتظار أسبوعين أو ثلاثة حتى نبدأ مع مدرس المادة تناولها و دراستها بشكلٍ فعلي, و السبب في ذلك هو تأخر تحديد الكتاب الذي يُفترض أن تدرس منه المادة !! , و أنا هنا أتساءل : لماذا لا يتم تحديد كتاب كل مادة قبل بدء الفصل الدراسي الجديد ؟! , و لماذا يكلف أستاذ المادة بشكلٍ فردي و حر باختيار كتابٍ لها في الوقت الذي يفترض أن تقوم الكلية ككلية بتحديد الكتاب الممنهج للمادة , و هو الأمر الذي سيؤدي في قادم الفصول مع تغير مدرسي المادة لتغيير الكتاب مما يعني اختلافاً في محتوياته المطروحة بشكلٍ أو بآخر.
أمرٌ آخر هو غلاء أسعار هذه الكتب , فالحد الأدنى لسعر أي كتاب هو 40 شيكلاً , علماً بأن محتويات الكتاب لا تدرس كلها , و إن صح القول فإن الجزء الأكبر من الكتاب يعتبر "ملغياً" في نهاية الفصل ! .. فلماذا نجبر إذن على شراء كتابٍ من 250-300 صفحة و نحن لا ندرس من فصوله سوى ما يعادل الـ 100 صفحة ؟! , و لماذا لا يقوم مدرس المادة بتصوير الجزئيات المطلوبة من الكتاب لوحدها فقط كما يفعل مدرسو الكليات الأخرى ؟! ..
الأدهى و الأمر أن الكتاب ككل يصبح في حكم الملغي عند الإعلان عن موعد أول امتحان ! , و يصبح المنهج المطلوب مقتصراً على ملفات "البوربوينت" التي يتم الشرح من خلالها أثناء المحاضرة , و هذا طبعاً يتضح لنا كطلاب بعد أن يكون قد انطلى علينا المقلب فعلاً بشراء كتاب المادة باهظ الثمن ! .
** من نشرة "كله تمام" التي تصدر عن جبهة العمل الطلابي التقدمية .
بقلم الطالب على النادى
كلية التجارة باللغة الانجليزية_ادارة اعمال