قال الكندي ريتشارد باوند عضو اللجنة الاولمبية الدولية اليوم الثلاثاء إن
دورة الالعاب الاولمبية المقبلة (بكين 2008) كانت على وشك التحول الى
كارثة بسبب مسيرة الشعلة التي سيطرت عليها الاحتجاجات.
وقال باوند إن العديد من دول الغرب كانت تعتزم مقاطعة أولمبياد بكين بسبب الاضطرابات في إقليم التبت.
ويذكر أن باوند شغل في السابق منصب نائب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية
كما خسر الانتخابات على رئاسة اللجنة في 2001 أمام البلجيكي جاك روج.
كما وجه الهولندي هاين فيربروجن رئيس لجنة التنسيق المكلف من قبل اللجنة
الاولمبية الدولية بتنسيق أولمبياد بكين المقرر أن تنطلق فعالياته يوم
الجمعة المقبل انتقادات قائلا إن اللجنة الدولية يجب أن تراقب بعض المسائل
غير الرياضية أكثر من اللجنة المنظمة للأولمبياد.
وجاءت هذه التعليقات في أعقاب الاستعراض الاخير الذي قام به ليو تشي رئيس
اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين لاستعدادات الحدث أمام اللجنة الاولمبية
الدولية قبل انطلاق الفعاليات بعد ثلاثة أيام.
وقال باوند " كان أولمبياد بكين على وشك التحول الى كارثة.. المخاطر كانت
واضحة" في ضوء مهزلة الاحتجاجات التي خيمت على المرحلة الدولية من مسيرة
الشعلة الاولمبية والتي مرت بالعديد من المدن بينها العاصمتان الفرنسية
باريس والبريطانية لندن.
وقال باوند خلال الاجتماع العادي للجنة الاولمبية الدولية "في بلادي
والعديد من البلدان الاخرى كانت هناك نزعة تامة نحو المقاطعة.. أعتقد أن
الزلزال (زلزال سيتشوان) هو الشيء الذي نجح في تحويل الاهتمام بعيدا عن
ذلك.. تجنبنا تلك الكارثة".
وعلت الانفعالات ومشاعر الغضب في آذار/مارس الماضي عندما لجأت بكين الى العنف لقمع الاضطرابات في التبت.
واعترف روج بوجود "أزمة" خلال اجتماعات اللجنة الاولمبية الدولية في بكين
في نيسان/أبريل الماضي بسبب الاحتجاجات التي اتسمت بها مسيرة الشعلة.
وواجه روج رفضا من الصين عندما حاول أن يذكر مسئوليها آنذاك "بالالتزام الأخلاقي".
ووقع زلزال سيتشوان في 12 أيار/مايو الماضي حيث أسفر عن مقتل 70 ألف شخص.
وتجددت الخلافات الأسبوع الماضي خلال محادثات رفيعة المستوى بين اللجنة
الاولمبية الدولية واللجنة المنظمة لأولمبياد بكين من أجل رفع القيود
المفروضة على الانترنت بالنسبة لوسائل الاعلام خلال فترة إقامة الاولمبياد.
وكان فيربروجن بين المشاركين في محاولات التوصل الى حل لهذه المشكلة.
وأشاد فيربروجن بجهود الصين بشكل عام لكنه دعا أيضا إلى المراجعة الدقيقة للقضايا دون توجيه انتقادات مباشرة للصينيين.
وقال إن اللجنة الاولمبية الدولية تحتاج إلى أن تكون "أكثر تحفظا" و"أكثر
قوة" في بعض القضايا مستقبلا بينما يجب ان تكون الأمور الرياضية في مقدمة
المهام بالنسبة لأي لجنة منظمة للدورات الاولمبية في المستقبل.
وأكد فيربروجن في إشارة لمسيرة الشعلة الاولمبية أنه " لايمكن أن تتعرض
الرياضة للخطف من قبل جماعات الضغط" بينما قال باوند إن الرحلة الدولية
للشعلة كان يجب إبعادها عن ذلك.
وجدد روج تأكيده على أنه ستكون هناك مراجعة لمسيرة الشعلة بعد أولمبياد
بكين حيث أوضح ليو أن مسيرة الشعلة شهدت عددا قياسيا من اللاعبين حيث بلغ
العدد 11 ألف و128 لاعبا مقابل عشرة آلاف و651 لاعبا في أولمبياد أثينا
2004 .
وقال روج قبل ثلاثة أيام فقط من حفل الافتتاح الرسمي للدورة " اكتملت كافة الاستعدادات بنجاح.. بدأ تشغيل كافة المواقع".
:flower: :afro: :flower: :afro: